سؤال:

 هل كان حذيفة بنُ اليمان رضي الله عنه من المهاجرين أم من الأنصار ؟ وضِّحْ ذلك.

جواب:

 كان اليمانُ والد حذيفة مكِّيًا، لكنه أصاب دمًا في قومه فاضطر إلى النزوح إلى يثرب، وهناك حالف بني عبد الأشهل، وصاهرهم، وولد له ابنُه حذيفة، ثم جعل اليمان يتردَّد بين مكة والمدينة، ولكن إقامته كانت في المدينة أكثر وألصق، ولما أهلَّ الإسلام بنوره أسلم اليمان وولدُه حذيفةُ.
 ولما رأى حذيفة بن اليمان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له النبي الكريم:

((إنْ شئت كنتَ من المهاجرين، وإن شئت كنت من الأنصار، فاختر لنفسك ما تحب))

 فقال: بل أنصاريٌّ يا رسول الله.

سؤال:

 رأى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه المسلمين وهم يقتلون أباه خطأ في غزوةِ أُحُد، فماذا قال لهم ؟ وماذا أجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما عرض عليه النبيُّ الكريم ديةَ أبيه ؟

جواب:

 قال سيدنا حذيفة للمسلمين:"يغفر اللهُ لكم وهو أرحم الراحمين"، ولم يقبل حذيفة من النبي صلى الله عليه وسلم دِيةَ أبيه، وقال: " إنما هو طالبُ شهادة، وقد نالَها، اللهم اشهد أني تصدَّقتُ بديته على المسلمين ".

سؤال:

 ما الخصال الثلاثة التي اكتشفها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وبماذا دعا المسلمون حذيفة ؟ ولماذا ؟

جواب:

 الخصال الثلاثة هي: ذكاء فذٌ يسعفه في المعضلات، وبديهة مطاوعة تلبِّيه كلما دعاها، وكتمان للسرِّ فلا ينفذ إلى غوره أحَدٌ.
 دُعِي حذيفة بن اليمان "صاحب سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم"، لأنّ الرسول الكريم أفضى إليه بأسماء المنافقين.

سؤال:

 ما المعارك التي شهدها حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ؟

جواب:

 شهد حذيفةُ بن اليمان مع النبي عليه الصلاة والسلام المعاركَ كلَّها إلا بدرًا، لأنه استجاب أمرِ النبيِّ الكريم بأن يفي بوعدِه لكفار قريش عندما أسروه، ثم فتح حذيفةُ للمسلمين نهاوند، والدَّينور وهمذان والرِّي.

نتائج وعبر من القصة:

 1- الإسلام العظيم يحوِّل الإنسان إلى رجلٍ عظيم، يقف أمام جميع الامتحانات " تعرض سيدنا حذيفة لموقف عصيب في أُحد، فوقف منه خيرَ موقف ".
 2 – حين يَغلبُ على ظنك أن عفوكَ عن إنسان يقرِّبه من الله فالعفو أولى، وحين يغلب على ظنك أم عفوك عنه يزيد في ظلمه فالقصاص أولى.
 3 – عندما يرتبط الإنسانُ بالله عزوجل يمنحه اللهُ صفاتٍ وميزاتٍ حميدة، " خصال حذيفة في بدر، وفاء لعهد المشركين".
 4 – الوفاءُ بالعهد من صفات المؤمنين، ولو كان وفاءً للأعداء " لم يقاتلْ سيدنا حذيفة في بدرٍ وفاءً لعهد المشركين".